كتب الأديب والشاعر السوري الراحل
/ محمد الماغوط/ في ديوانه " سياف الزهور":
❀ عتابا معاصرة ❀
الذين ملؤوا قلبي بالرعب
ورأسي بالشيب المبكر
وقدحي بالدموع
وصدري بالسعال
وأرصفتي بالحفاة
وجدراني بالنعوات
وليلي بالأرق
وأحلامي بالكوابيس
* * *
وحرموني براءتي كطفل
ووقاري كعجوز
وبلاغتي كمتحدث
وصبري كمستمع
وأطياني كأمير
وزاويتي كمتسول
وفراستي كبدوي
ودهشتي كمسافر
وحنيني كعائد
* * *
ثم أخذوا سيفي كمحارب
وقلمي كشاعر
وريشتي كرسام
وقيثارتي كغجري
وأعادوا لي كل شيء وأنا في الطريق إلى المقبرة،
ماذا أقول لهم أكثر مما يقوله الكمان للعاصفة؟